" الجوف أرض الزيتون والقمح والتمور "
متعب الجروح
منطقة الجوف أرض الزيتون وأرض التمور والتاريخ العريق تتميز باعتدال مناخها وخصوبة أرضها فاستحقت لقب سلة غذاء المملكة ، ستبهرك بطبيعتها الخلابة، وتراثها الغني وحفاوة أهلها عند زيارتك للجوف ستعيش فيها لحظات جميلة بين جنبات قلاعها العريقة وآثارها الممتدة إلى عمق التاريخ القديم في منطقة الجوف تنعم بحفاوة الاستقبال وجمال الطبيعة وعبق التاريخ
الجوف هي أرض شاسعة تصعب على العين احتوائها ومشاهدة اطرافها الزراعية بمختلف محاصيلها ..
بالجوف خيرات وخيرات الجوف كثيرة من اهمها الزراعة ومحاصليها وأصنافها المتنوعة من الفواكة الصيفية لتضيف للموائد تنوعاً يتميز بقيمته الغذائية الصيفي والشتوي .
وتعزيزاً لما تشكله أرض الجوف ضمن ركائز الأمن الغذائي في المملكة حيث تبدأ كل عام الأسواق تستقبل إنتاج التوت والفراولة والخوخ والمشمش والعنب والبطيخ وكذلك الشمام أيضاً ولا ننسى نصيب القمح بالجوف فهو مصدر غذائي في المملكة حيث تصدرت منطقة الجوف المركز الأول في إنتاج محصول القمح ومحصول الشعير حسب المناطق للإستكفاء الزراعي والأمن الغذائي .
وقد عُرفت منطقة الجوف منذ زمن طويل بوفرة المياه الجوفية وجودة منتجاتها الزراعية ووفرتها لما تتمتع به من طقس يشكل عاملا مميزا لهذه المنطقة التي تعد فريدة في العالم بقدرتها على إنتاج الزيتون والنخيل فحرارة طقسها في الصيف تساعد على إنتاج التمر وشدة برودتها في الشتاء يعمل على تعزيز إنتاج الزيتون.
والمنطقة تضم ما يزيد على 3500 مشروع زراعي و 12500 مزرعة، إضافة إلى 8 شركات زراعية حازت البعض منها على جوائز وشهادات دولية في الجودة والأرقام القياسية حيث سجلت شركة الجوف الزراعية رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم.
ولفصل الصيف طابع خاص في منطقة الجوف يغلب عليه جني المحاصيل الزراعية والفاكهة من نحو مليوني شجرة مثمرة مثل الخوخ والمشمش والنكتارين والعنب والرمان والتفاح والكمثرى واللوز والفستق الحلبي والتين وغير ذلك من الأصناف وبكميات كبيرة تغطي الأسواق المحلية والخليجية . إضافة إلى أشهر النباتات البرية التي اشتهرت بها الجوف نبات "السمح" وهو من النباتات الحولية المعروفة قديمًا لدى العرب ويزهر بعد موسم الأمطار وينضج بعد أكثر من 5 أشهر من خروج أزهاره فوق سطح الأرض وتعد حبوبها من المواد الغذائية التي يستخدمها الإنسان في قديم الزمان وما زالت حتى وقتنا الحاضر تستخدم كغذاء له نكهته الخاصة عند كثير من الناس لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية. ويحتوي نبات السمح على قيمة غذائية متعددة منها 21% من البروتينات والسكريات ونسب قليلة من الدهون، إضافة الى العديد من المعادن والفيتامينات والألياف التي يحتاجها جسم الإنسان حسب الدراسات العلمية أجريت على النبتة كما أنها تعمل على خفض الضغط في الدم ووزن نسبة الكوليسترول في الدم.
وللسمح أكلات مختلفة عند أهالي الجوف خاصة منها "البكيلة" التي اشتهرت بها المنطقة وتعد بمزج تمرة حلوة الجوف بعد استخراج النواة منها بالسمن الطبيعي ثم يضاف لها السمح ويمزج ليكون بذلك البكيلة ذات الطعم اللذيذ بالمنطقة .
في الختام مملكتنا ولله الحمد تمتلك ثروات وبما حباها الله به من الخيرات التي تجعل منها قوة اقتصادية على مستوى العالم لتكمل مسيرتها في البناء المتواصل والإمداد الغذائي وتأمينه للوطن وللعالم .